Posts

Showing posts from December, 2012

الاستشراق بين النقد والتصحيح

Image
بقلم : د. هيثم مزاحم في الصورة: جامعة برايتون في إنجلترا. بدأ الاهتمام الأوروبي بالدراسات الإسلامية والعربية في القرن الـ11الميلادي إثر الحملات الصليبية على العالم الإسلامي (1096– 1143م) حيث صدرت أول ترجمة لاتينية للقرآن الكريم في العام 1143م (ترجمة روبرتوس) حيث كانت بداية الترجمات من اللغة العربية إلى اللاتينية واللغات الأوروبية تهدف لخدمة الطموحات التبشيرية المسيحية من جهة، ونقل التراث الإسلامي واليوناني في الفلسفة والعلوم الطبيعية والرياضيات والفلك والطب إلى أوروبا من جهة أخرى، وبدأت الدراسة الجادة للغة العربية في أوروبا وبلغت ذروة ازدهارها في إسبانيا أيام تيار الإنسانية الإسباني المبكر، وقدمت الحرف المطبعي العربي في مطبعة العالم التي أسسها فيرويناند فون ميديشي، في ثمانينات القرن الـ16الميلادي، حيث طبع كتاب القانون لابن سينا كأول كتاب بالأحرف العربية، وتتالت بعده طباعة الكتب العربية. وكانت هذه الترجمة اللاتينية للقرآن الكريم ضعيفة وغير أمينة واعتمدت لأسباب تبشيرية ولم تنشر إلا بعد 4 قرون حيث بقي مضمون القرآن الكريم مجهولاً في أوروبا لقرون طويلة إلى أن جاءت ترجمة كيتينيسي

السياسة الخارجية الأميركية بعد 11 أيلول

Image
د. هيثم مزاحم أظهرت الحرب الأميركية ضد حركة طالبان وتنظيم القادة في أفغانستان، وما تبعها من إقامة قواعد أميركية فيها وفي دول اخرى في آسيا الوسطى والقوقاز، أن الولايات المتحدة استغلت هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في نيورك وواشنطن لتعزيز نفوذها العالمي، وخصوصاً هيمنتها على مناطق آسيا الوسطى وبحر قزوين والخليج التي تتمتع بأهمية جيو – استراتيجية وجيو اقتصادية، نظراً إلى تمتعها بثروات هائلة من النفط والغاز كمصادر للطاقة التي تزداد أهميتها يوماً بعد يوم مع ارتفاع أسعارهما والتوقعات بتزايد الطلب عليهما في السنوات المقبلة. تحاول هذه المقالة دراسة السياسة الخارجية الأميركية بعامة وتجاه الشرق الأوسط بخاصة بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر واحتمالات تغير هذه السياسة ولا سيما تجاه منطقة الخليج. وستفحص الدراسة إمكانات استهداف العراق وإيران في المرحلة المقبلة والاتهامات لإيران، وكذلك تأثير أحداث 11 أيلول/سبتمبر على العلاقات الأميركية – السعودية، بعد الانتقادات الأميركية للرياض بسبب كون معظم منفذي هجمات 11 أيلول/سبمتمر هم من الجنسية السعودية (15 من أصل 19 خاطفاً)، واتهام بعض الجمعيات الخيري