Posts

Showing posts from February 23, 2012

البابا والإسلام والإيمان - د. رضوان السيّد

Image
يبدأ البابا المحاضرة بتذكُّر نفسِه أُستاذاً للّاهوت بجامعة بون عام 1959م، حيث كان يلتقي بزملائه البروتستانت، وتدورُ بينهم حواراتٌ حول إمكان التلاقي؛ لأنّ بالجامعة المذكورة كليّتين؛ إحداهما للّاهوت الكاثوليكيّ والأُخرى للّاهوت البروتستانتيّ. ثمّ يختارُ بدءَ موضوعه في العقل والإيمان، باقتباسٍ من الإمبراطور البيزنطيّ "مانويل الثاني باليولوغوس"، ذكره في معرض مجادلته لعالمٍ فارسيٍ مسلمٍ مفترَض، مؤدَّاه أنّ الله سبحانه ذو طبيعةٍ عاقلةٍ؛ ولذلك فإنّ الإيمانَ بالنسبة له يرتبط بالعقل، وهو يقصِدُ بذلك الإرادة الحُرَّة العاقلة. والبابا، مستنداً إلى "عادل تيودور خوري"، عالم اللاهوت الكاثوليكيّ المعروف، ذي الأصل اللبناني، والذي نشر جدالات مانويل الثاني أو محاوراته مع المسلمين، يذكر أنّ فكرة لاعُنفيّة الذات الإلهيّة، وبالتالي تعقُّلها، آتيةٌ من الفلسفة الإغريقيّة «اليونانيّة». ولليونانية معنيان اصطلاحيّان. فالتقليد اليونانيّ في المسيحيّة هو التقليد الدينيّ الأرثوذكسيّ، والأرثوذكسيّة هي دين الإمبراطور مانويل صاحب الجدالات. لكنّ البابا يختارُ المعنى الثاني للاصطلاح بدون مبرِّرٍ

المؤمن الصادق: لماذا يصبح الإرهابي إرهابياً؟ بقلم د. هيثم مزاحم

Image
كتاب «المؤمن الصادق... أفكار حول طبيعة الحركات الجماهيرية» للباحث الاجتماعي الأميركي إيريك هوفر الذي نشر سنة 1951، نقله الأديب والوزير الراحل غازي القصيبي إلى العربية ونشر العام الماضي (دار العبيكان). وهو لم يحظ بقدر كبير من الانتشار بداية، لكنه قفز إلى قائمة أفضل الكتب مبيعاً، عندما استشهد به الرئيس الأميركي ايزنهاور في إحدى ندواته التلفزيونية. والكتاب يكثّف الأضواء على عدد من النقاط التي تتعلق بمرتكزات الإرهاب، وفيه إجابة عن سؤال مهم هو: لماذا يصبح الإرهابي إرهابياً؟ يقول القصيبي: «رجعت إلى عدد من المصادر، وبحثت الأمر مع عدد من الخبراء، واتضح لي أنه على رغم وجود كم هائل من المعلومات عن الإرهاب، تنظيماته وقادته وأساليبه وأدبياته وتمويله، إلا أنه لا توجد كتابات تضيء عقل الإرهابي من الداخل، وتتيح لنا فرصة التعرّف إلى هذا العالم العجيب المخيف.. ثم شاءت المصادفة أن أتعرف إلى هذا الكتاب، ففوجئت بأنني عثرت، أخيراً، على ضالتي، وحيث لم أتوقع: في كتاب لم ترد فيه كلمة الإرهاب، ونشر في زمن لم تكن فيه ظاهرة الإرهاب معروفة». ويعتبر القصيبي أن الإرهاب وليد التطرّف وهذا الكتاب معني بالتطرّف