Posts

Showing posts from August 7, 2012

أوضاع المسيحيين في فلسطين المحتلة

Image
نظير طه يعيش المسيحيون في فلسطين هذه الأيام أوضاعاً صعبة كما باقي فئات المجتمع الفلسطيني جراء الاحتلال الاسرائيلي وممارساته التي أرغمت عدد كبير منهم على هجرة البلاد بحثاً عن مكان أكثر أمناً وتتاح فيه حرية العبادة والصلاة الى الله بحرية تامة. وتتواصل هجرة المسيحيين الفلسطينيين وتتسارع وتيرتها التي بدأت بالتزايد منذ عام 2001 أي بعد انطلاق انتفاضة الاقصى الثانية في أواخر أيلول من العام 2000 وما رافق ذلك من عدوان صهيوني غاشم استهدف كافة الاماكن المقدسة ودور العبادة كما استهدف المواطن الفلسطيني وأرضه،ونتج عن ذلك انخفاض حاد في عدد المسيحيين في القدس وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى التراجع التدريجي للوجود المسيحي والطبيعة المسيحية والدينية للمدينة المقدسة.   ويرجع قادة الكنائس زيادة الهجرة المسيحية من فلسطين إلى عدة أسباب أهمها: فرض إسرائيل قيودًا على لمّ شمل العائلات الفلسطينية، والقدرة المحدودة المتوفرة أمام المجتمعات المسيحية في القدس للتوسع العمراني بسبب مصادرة إسرائيل للممتلكات الكنسية ورفض منح التصاريح ورخص البناء، والقيود المفروضة على البناء، والمشاكل الضريبي

المسيحيون في إيران: الواقع والهجرة والمستقبل

Image
سركيس ابوزيد يمثل المسيحيون اليوم في ايران بين 200 و 300 الف نسمة   . وقد تقلص عددهم    من 5 بالألف الى 1 بالألف   منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. أدت ثورة الإمام الخميني الى هجرة الكثير من المسيحيين خصوصاً بعد حرب الثماني سنوات مع العراق وصراع ايران مع الولايات المتحدة الأميركية اضافةً الى ان توجهات الثورة الإسلامية نحو اسلمة المحتمع الإيراني دفعت أكثر من ثلثي مسيحي ايران للرحيل الى الخارج. ثورة 1979 الإسلامية ضمنت الحرية الدينية للمسيحيين، واليهود والزرادشتيين، بدستورها الجديد الذي اعطى الأقليات الدينية حرية اتباع شرائعهم الخاصة في ما يتعلق بأمور الأحوال الشخصية مع الحفاظ على الشريعة الإسلامية نظاماً قانونياً للبلاد. لم يمنع المسيحيون عن الوظائف العامة، لكن اعتماد " امتحان الشريعة" اساساً للتوظيف ابقى المسيحييين خارج الملاك العام. الأقليات الدينية في ظل الجمهورية الإسلامية تبلغ نسبة المسلمين الشيعة في ايران قرابة 90 بالمئة، فيما تبلغ نسبة المسلمين السّنة قرابة 7 بالمئة. وينتمي غالبية السنّة في ايران الى قوميات غير فارسية   : مثل الاكرا

مسيحيو سوريا: قرى خاوية وأرقام غائبة ونزيف الهجرة متواصل

Image
تيسير خلف يشكل وضع المسيحيين في سوريا، واحدة من أغرب المسائل تعقيداً واستعصاءً على الفهم، ففي الوقت الذي تضمن التشريعات والقوانين لهم حقوقاً سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية على قدم المساواة مع باقي الطوائف والأديان التي تشكل المجتمع السوري، نجد أن أعدادهم في تناقص مستمر، ظهر بشكل مريع خلال السنوات القليلة الماضية، حيث هجرت معظم القرى العائدة لهم في الجزيرة السورية (أقصى الشمال الشرقي). وفي الكثير من قرى وادي النصارى، (في سلسلة الجبال الساحلية)، لا تجد اليوم سوى مسنين يلعبون طاولة النرد، ويحصون ما تبقى لهم من أيام. ويقف المراقب حائراً في تفسير هذه الظاهرة، حيث لا يوجد في سوريا أي نوع من الاضطهاد الديني للمسيحيين، ولا توجد أي قوانين جائرة خاصة بهم يمكن أن تدفعهم إلى طلب اللجوء الإنساني، كما أنه لا توجد أي قيود على بناء الكنائس أو المدارس أو المعاهد المسيحية، بل العكس، هناك من يتحدث عن تسهيلات تتعلق بإعفاءات من الضرائب والرسوم. ويحلو للبعض أن يتحدث عن أسباب اقتصادية بحتة للهجرة، ولكن عدداً لا بأس به من المهاجرين، كما تشير بعض الدراسات والأبحاث، كانت لديهم أعمال ومصالح