Posts

تهافت أطروحة «الإسلام المبكّر» للمستشرقين باتريسيا كرون ومايكل كوك

Image
د. هيثم مزاحم الحياة السبت ١٩ يناير ٢٠١٣ كتاب «الإسلام المبكّر الاستشراق الأنغلوسكسوني الجديد: باتريسيا كرون ومايكل كوك أنموذجاً»، هو في الأصل أطروحة جامعية للباحثة التونسية آمنة الجبلاوي. والمستشرقان الدنماركية باتريسيا كرون والبريطاني الأميركي مايكل كوك ينتميان إلى مدرسة الاستشراق الجديد أو ما يعرف بالمدرسة الجذرية أو التصحيحية (Reviosinism) التي برزت في سبعينات القرن العشرين مع المستشرق الأميركي جون وانسبرو في محاولة لإعادة فهم جذور الإسلام ونشأته عبر التشكيك بوثائقية النصوص الإسلامية واللجوء إلى مصادر غير إسلامية معاصرة لنشأة الإسلام، من يونانية وآرامية وبيزنطية وأرمينية وعبرية. يرى أستاذنا الدكتور رضوان السيّد في دراسته «المستشرقون الألمان: النشوء والتأثير والمصائر»، أن طرائق هؤلاء النقديين والمراجعين الجذريين للاستشراق تفكيكية وأنثروبولوجية تسعى لتحطيم الصورة السائدة في الدراسات العلمية الاستشراقية عن ماضي المسلمين وحاضرهم. في الصورة: المستشرقة الدنماركية  باتريشيا كرون باتريشيا كرون ومايكل كوك، وهما تلميذان لوانسبرو، نشرا كتاباً مشتركاً أطلقا عليه اسم «الهاجرية...

السياسة الخارجية الأميركية بعد 11 أيلول 2001: فشل الهيمنة العالمية

Image
د. هيثم مزاحم أظهرت الحرب الأميركية ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، وما تبعها من إقامة قواعد أميركية فيها وفي دول أخرى في آسيا الوسطى والقوقاز، أن الولايات المتحدة استغلت هجمات 11 أيلول2001 في نيورك وواشنطن لتعزيز نفوذها العالمي، وخصوصاً هيمنتها على مناطق آسيا الوسطى وبحر قزوين والخليج التي تتمتع بأهمية جيواستراتيجية وجيو اقتصادية، نظراً إلى تمتعها بثروات هائلة من النفط والغاز كمصادر للطاقة التي تزداد أهميتها يوماً بعد يوم مع ارتفاع أسعارهما والتوقعات بتزايد الطلب عليهما في السنوات المقبلة. مقاربة إدارة بوش للسياسة الخارجية تميّزت إدارة الرئيس بوش بمقاربة للسياسة الخارجية أكثر تشدداً وعدوانية من مقاربة الإدارة السابقة بحيث تبنت سياسة "غطرسة القوة" و"الهيمنة الآحادية" على العالم من دون أي مهادنة للخصوم وأي مراعاة للحلفاء والأصدقاء. وقد برز ذلك منذ الشهور الأولى لحكم الرئيس جورج دبليو بوش، إذ رأينا كيف رفضت واشنطن التوقيع على معاهدة كيوتو للطاقة، ثم جاءت مسألة الخلاف مع الصين بسبب قضية طائرة التجسس الأميركية التي اخترقت الأجواء الصينية وسقطت ب...

الاستشراق بين النقد والتصحيح

Image
بقلم : د. هيثم مزاحم في الصورة: جامعة برايتون في إنجلترا. بدأ الاهتمام الأوروبي بالدراسات الإسلامية والعربية في القرن الـ11الميلادي إثر الحملات الصليبية على العالم الإسلامي (1096– 1143م) حيث صدرت أول ترجمة لاتينية للقرآن الكريم في العام 1143م (ترجمة روبرتوس) حيث كانت بداية الترجمات من اللغة العربية إلى اللاتينية واللغات الأوروبية تهدف لخدمة الطموحات التبشيرية المسيحية من جهة، ونقل التراث الإسلامي واليوناني في الفلسفة والعلوم الطبيعية والرياضيات والفلك والطب إلى أوروبا من جهة أخرى، وبدأت الدراسة الجادة للغة العربية في أوروبا وبلغت ذروة ازدهارها في إسبانيا أيام تيار الإنسانية الإسباني المبكر، وقدمت الحرف المطبعي العربي في مطبعة العالم التي أسسها فيرويناند فون ميديشي، في ثمانينات القرن الـ16الميلادي، حيث طبع كتاب القانون لابن سينا كأول كتاب بالأحرف العربية، وتتالت بعده طباعة الكتب العربية. وكانت هذه الترجمة اللاتينية للقرآن الكريم ضعيفة وغير أمينة واعتمدت لأسباب تبشيرية ولم تنشر إلا بعد 4 قرون حيث بقي مضمون القرآن الكريم مجهولاً في أوروبا لقرون طويلة إلى أن جاءت ترجمة كيتينيسي...

السياسة الخارجية الأميركية بعد 11 أيلول

Image
د. هيثم مزاحم أظهرت الحرب الأميركية ضد حركة طالبان وتنظيم القادة في أفغانستان، وما تبعها من إقامة قواعد أميركية فيها وفي دول اخرى في آسيا الوسطى والقوقاز، أن الولايات المتحدة استغلت هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في نيورك وواشنطن لتعزيز نفوذها العالمي، وخصوصاً هيمنتها على مناطق آسيا الوسطى وبحر قزوين والخليج التي تتمتع بأهمية جيو – استراتيجية وجيو اقتصادية، نظراً إلى تمتعها بثروات هائلة من النفط والغاز كمصادر للطاقة التي تزداد أهميتها يوماً بعد يوم مع ارتفاع أسعارهما والتوقعات بتزايد الطلب عليهما في السنوات المقبلة. تحاول هذه المقالة دراسة السياسة الخارجية الأميركية بعامة وتجاه الشرق الأوسط بخاصة بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر واحتمالات تغير هذه السياسة ولا سيما تجاه منطقة الخليج. وستفحص الدراسة إمكانات استهداف العراق وإيران في المرحلة المقبلة والاتهامات لإيران، وكذلك تأثير أحداث 11 أيلول/سبتمبر على العلاقات الأميركية – السعودية، بعد الانتقادات الأميركية للرياض بسبب كون معظم منفذي هجمات 11 أيلول/سبمتمر هم من الجنسية السعودية (15 من أصل 19 خاطفاً)، واتهام بعض الجمعيات الخيري...