العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد (ص)

http://www.aliwaa.com/Article.aspx?ArticleId=113936

عُثر في تركيا على نسخة نادرة من الإنجيل مكتوبة باللغة الآرامية وتعود إلى ما قبل ١٥٠٠ عام، تشير إلى أنّ عيسى المسيح (عليه السلام) تنبأ بظهور النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من بعده.
وما زال هذا الحدث يشغل الفاتيكان، فقد طالب البابا بنديكتوس السادس عشر معاينة الكتاب الذي بقي في الخفاء أكثر من الـ١٢ عاماً الماضية، وفقاً لصحيفة «دايلي مايل» البريطانية.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي أرطغول غوناي: «إن قيمة الكتاب تقدّر بـ٢٢ مليون دولار، حيث يحوي نبوءة المسيح بظهور النبي محمد، ولكن الكنيسة المسيحية عمدت إلى إخفائه طيلة السنوات الماضية لتشابهه الشديد مع ما جاء في القرآن الكريم بخصوص ذلك».
ويتوافق مضمون هذه النسخة من الإنجيل مع العقيدة الإسلامية، حيث يصف المسيح بأنّه بشر وليس إلهاً يُعبد، فالإسلام يرفض الثالوث المقدّس وصلب المسيح، وأنّ السيد المسيح تنبّأ بظهور خاتم الأنبياء محمد (ص) من بعده.
وجاء في نسخة الإنجيل أن المسيح أخبر كاهناً سأله عمّن يخلفه، فقال: «محمد هو اسمه المبارك».
وذكر غوناي أنّ الفاتيكان طلبت رسمياً معاينة الكتاب الذي أصبح بحوزة السلطات التركية، بعد اختفائه عام ٢٠٠٠ بمنطقة البحر المتوسط في تركيا، واتُّهِمَتْ حينها عصابة من مهرّبي الآثار بسرقته خلال الحفربات غير الشرعية، وتتم محاكمتهم حالياً.
ويقول القرآن الكريم في الآية ٦ من سورة الصف: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ).
وقال القس إحسان أوزبك لصحيفة «زمان» التركية: «إنّ نسخة الإنجيل تعود إلى أحد أتباع القديس برنابا، لأنّها كُتِبَتْ في القرن الخامس أو السادس، بينما عاش القس برنابا في القرن الأول للميلاد لكونه أحد رسل المسيح».
فيما أوضح أستاذ علم اللاهوت عمر فاروق هرمان: «أنّ الفحص العلمي سيمكّننا قريباً من كشف العمر الحقيقي للنسخة وستحدّد إنْ كانت كتبت فعلاً عن طريق القديس برنابا أو أحد أتباعه».
يُشار إلى أنّ مخطوطة من الكتاب المقدس باللغة السريانية كتبها المسيح وتقدّر قيمتها بنحو ٢،٤ مليون دولار، ستُعرض في متحف الأنثوغرافيا في أنقرة.وكانت السلطات التركية قرّرت نقلها للمتحف لصيانتها والحفاظ عليها من التلف لكونها إحدى الأصول الثقافية.
وتحوي المخطوطة مقتطفات من الكتاب المقدس مكتوبة بأحرف ذهبية على الجلد ومرتبطة بوتر. (العربية.نت)

Comments

Popular posts from this blog

مقامات الأنبياء والرسل في لبنان

السيرة الذاتية للدكتور هيثم مزاحم

أسباب الصراع بين المماليك والعثمانيين- مراجعة: د. هيثم مزاحم