الصراع الأميركي – الإيراني واحتمالات الحرب
د. هيثم مزاحم أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما في الـ13 من تموز يوليو 2012 عن عقوبات أميركية على مصارف أجنبية تساعد إيران في بيع نفطها، في إطار المزايدة على كسب ود اللوبي الصهيوني في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وذلك في أعقاب انتقادات المرشح الجمهوري ميت رومني بأن البيت الابيض فشل في التحرك بقوة كافية لوقف مساعي ايران النووية. ثم صادق مجلس النواب الأميركي في الـ2 من آب/ أغسطس 2012، على حزمة جديدة من العقوبات ضد ايران تهدف إلى معاقبة المصارف وشركات التأمين وشركات النقل البحري التي تساعد طهران في بيع نفطها. هذا الحظر الجديد يأتي بعد تصاعد التوتر الأمني بين إيران والولايات المتحدة في الخليج، ما يجعل من المناسب العودة لدراسة تطوّر العلاقات الأميركية – الإيرانية من التبعية والتحالف إلى العداء والصراع. بداية العلاقات الأميركية – الإيرانية تعود بداية العلاقات السياسية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية إلى أواخر القرن الثامن عشر، عندما بعث الملك ناصرالدين شاه أول سفير لبلاده ميرزا أبو الحسن شيرازي إلى واشنطن في عام 1856. وفي عام 1883 كان صمويل بن...