رؤية كليفورد غيرتز لـ«تأويل الثقافات» - هيثم مزاحم
رؤية كليفورد غيرتز لـ«تأويل الثقافات» السبت, 09 أبريل 2011 هيثم مزاحم شاع استعمال كلمة الثقافة بدءاً من منتصف القرن التاسع عشر بمعنى تلك القدرة الإنسانية الشاملة على التعلم ونقل المعارف واستخدامها في الحياة. وأصبح مفهوم الثقافة من المفهومات المركزية التي تعالجها الأنثروبولوجيا في القرن العشرين، ويشمل كل ظواهر حياة الإنسان. ومن أقدم التعريفات وأشدها رسوخاً وثباتاً كان التعريف الذي قدمه إدوارد بورنث تايلور في بداية كتابه «الثقافة البدائية» (1871) حيث عرَف الثقافة بأنها «تلك الوحدة الكلية المعقدة التي تشمل المعرفة والإيمان والفن والأخلاق والقانون والعادات، بالإضافة الي أي قدرات وعادات أخرى يكتسبها الإنسان بصفته عضواً في مجتمع». ومع التقدم الحاصل في علم الأنثروبولوجيا، قدم علماء آخرون تعريفاتهم الخاصة والمتعددة لمفهوم الثقافة حتى أن عالمي الانثروبولوجيا الأميركيين أ. ل. كروبر وكلايد كلوكن أثبتا في كتابهما المعنون «الثقافة: مراجعة نقدية للمفهومات والتعريفات» تعريفاً يتراوح بين «السلوك المثقف» إلى «الأفكار في العقل»، إلى «التركيب المنطقي»، الخ. إلا أن التعريف المفضل عندهما هو أن ا