Posts

Showing posts from March, 2013

"السلام الأزرق في الشرق الأوسط" تطويقاً للحرب المحتملة حول المياه

Image
د.هيثم مزاحم صحيفة البلد - السبت 30 آذار 2013  أزمة المياه في الشرق الأوسط ليست جديدة والدراسات تتوقع استفحال هذه الأزمة خلال العقود الثلاثة المقبلة نتيجة عوامل التصحر والتغيّر المناخي من جهة، وزيادة السكان وبالتالي زيادة الطلب على المياه من جهة أخرى. ويرى الباحثون المختصون بقضية المياه أن التعاون بين الدول المتجاورة والتشارك في مصادر المياه، وخصوصاً في المياه العابرة للحدود، فضلاً عن ترشيد استهلاك المياه وتوفيرها، سوف تساعد في حل هذه الأزمة أو على الأقل التخفيف من حدتها، وذلك بدلاً من التنازع والحروب من أجل المياه. هذا كان موضوع مؤتمر "السلام الأزرق في الشرق الأوسط" الذي عقد في اسطنبول في 18 و19 آذار الجاري، ونظمته مجموعة الاستشراف الاستراتيجي الهندية ومجلة "توركيش ريفيو" التركية وجامعة "باهتشيشهر" التركية بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون والتنمية الدولية والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية. وشارك في المؤتمر أكثر من 65 مشاركاً بينهم وزراء ونواب ومسؤولون حكوميون سابقون وخبراء مياه وباحثون وإعلاميون من تركيا والعالم العربي وأوروبا والولايا...

عشرة أعوام على الصراع في دارفور

Image
إعداد: هيثم مزاحم عشرة أعوام مرت على بداية الصراع المسلح في إقليم دارفور في غرب السودان ولا تزال الأزمة تراوح مكانها. اندلعت الحرب في دارفور في 26 فبراير 2003 عندما سيطر على مدينة قولو المتمردون الذين يطالبون بالانفصال، بسبب خلفيات عرقية وقبلية، إذ شب صراع عنيف بين الفور والعرب، عام 1989، وتمت المصالحة في مؤتمر عقد في الفاشر عاصمة الإقليم. ونشب نزاع ثان بين العرب والمساليت غرب دارفور عامي 1998 و2001، وتم احتواؤه باتفاقية سلام بين الطرفين وقد فضّل بعض المساليت البقاء في تشاد. الحكومية السودانية دعمت قوات الجنجاويد، وهي ميليشيا مسلحة مؤلفة من بعض بطون القبائل العربية من البقارة والرزيقات. المجموعات المتمردة ينحدرون من قاطني دارفور غير العرب من الفور والزغاوة والمساليت. سنوات عجاف من الجفاف والتصحر وتزايد السكان كانت أحد الأسباب الرئيسية لنشوب هذه الأزمة، فكان البقارة أثناء بحثهم عن الماء والطعام يغيرون على مناطق المجتمعات الزراعية الموجودة في دارفور. ست اتفاقات للسلام لم تنجح في وقف الحرب، التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الآلاف من السكان وتشريد أكثر من مليونين منهم يعيشون في م...