مارغريت نيوزلاندية تزوجت بدوياً وعاشت في كهفه في البتراء
وسط مشكلات "البدول" ما بين البتراء وأم صيحون، تلفت انتباهك وأنت تصعد إلى أحد المواقع الأثريّة امرأة تضع ملصقاً كبيراً بالقرب من متجرها للهدايا. على الملصق، تظهر صورتها على غلاف كتاب من تأليفها بعنوان "تزوجت بدوياً". إنها النيوزلنديّة مارغريت فان غيلدرمالسن التي جاءت إلى البتراء سائحة في العام 1978 فوقعت في حبّ أحد البدول الذي كان يملك متجراً للهدايا في البتراء فتزوجته وعاشت معه في كهفه لمدّة سبع سنوات. غيلدرمالسن أو "أم رامي" تتحدّث إلى "المونيتور" عن تجربتها وتخبر أنها عاشت مع زوجها بين العامَين 1978 و1985 في كهف فتعلمت الطبخ على الحطب وخبز أرغفة الشراك وجرّ الماء من الوديان على الحمير إلى الكهف.
ومارغريت التي أنجبت ثلاثة أولاد صبيَين وبنت، توفي زوجها قبل 12 سنة. هي تؤكّد أنها كانت سعيدة في حياتها معه. وعن قدرتها على ترك الحياة المدنيّة الحديثة وتحمّل العيش في كهف، تقول أم رامي إن الحياة كانت أسهل لأنها لم تكن تكلف شيئاً. فكلّ شيء كان متوفراً ومن دون أعباء النفقات، إذ إن السكن مجاني ولا فواتير للمياه والكهرباء والطعام والشراب من "الحلال" أي من الأغنام والماعز التي يربونها.
وتوضح أم رامي أن أولادها أكملوا تعليمهم، فالأكبر رامي درس الهندسة الإلكترونيّة في أستراليا لكنه قرّر العودة إلى البتراء ليعمل في السياحة بدلاً من الهندسة. أما ابنتها فهي تعمل في أكاديميّة الملك في الأردن بينما تابع الابن الأصغر مروان دراسته في الإعلام والسينما وهو يعمل في مجال السينما في دبي.
Comments
Post a Comment