هوية الكرد بين اللغة والسياسة
- بقلم: د. هيثم مزاحم
يشبّه الدكتور عقيل سعيد محفوض مهمة الباحث في الشؤون الكردية كمهمة من يحاول قياس مساحة دير قرب قمة جبل جودي (شرق الأناضول)، حيث رست سفينة النبي نوح؛ إذ لم تستطع المحاولات المتكررة حساب مساحته، وكانت نتيجة الحساب تختلف في كل مرة، بحسب الأسطورة المروية. يقول محفوض إن الباحث يقدّم رؤيته وتحليلاته حول الكرد ليجد بعد ذلك أن من الصعب "تعيين" و"تحديد" موضوعه.
في كتابه المعنون: "الأكراد، اللغة، السياسة: دراسة في البنى اللغوية وسياسات الهوية" الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يقول محفوض إن دراسة العلاقة بين الكرد واللغة والسياسة، والتركيز على البنى اللغوية وسياسات الهوية هي أحد المداخل التفسيرية لعلاقة الكرد الإشكالية بالسياسة، والتي تثير قدراً كبيراً من الالتباس وقدراً قليلاً من النقاش، سواء بالمعنى الثقافي والمعرفي أو بالمعنى السياسي والكياني.
يتألف الكتاب من مقدمة وعشرة فصول وخاتمة، وعدد من الملاحق. الفصل الأول يتناول "الإطار النظري"، ويعرض للإطار المنهجي والمفردات النظرية والتحليلية المستخدمة فيه، والتي تأتي في إطار علم اللغة الاجتماعي والسياسي والتحليل الثقافي والتناول المعرفي لجدلية اللغة – الهوية - السياسة في الفضاء الكردي؛ كما يعرض لمفاهيم مثل الهوية، واللغة، والسياسات اللغوية، وسياسات الهوية، والإصلاح اللغوي.
أما الفصل الثاني فيدور حول ثلاثية "الأصل" و"التأسيس" و"التنظير" التي تتعلق بالشرط اللغوي لدى الكرد.
يتناول الفصل الثالث وهو بعنوان: "الخريطة اللغوية: تعدد اللغات وإشكالية اللهجات"، "اللهجات الشمالية" و"اللهجات الجنوبية" و"اللهجات الفرعية" في الجنوب والشرق من "كردستان". ويعد التكوين اللهجي أحد إشكاليات الواقع الكردي الراهن، ذلك أن ثمة أشكالا لغوية تتفاوت بين منطقة وأخرى، وتتجاذبها اتجاهات متنازعة وتنحو لتكوين هوية متميزة من ثم لم يستطع الكرد الاتفاق على لغة/لهجة واحدة، ويبحث الكاتب في أسباب عدم تمكن الكرد من تطوير لغة قادرة على الجمع بين عدد من مكوّنات الاجتماع الثقافي الكردي.
الفصل الرابع يبحث في "جدل الألفبائية الكردية: بين العربية واللاتينية"، إذ يرى الباحث أن موضوع الألفبائية ليس تقنياً خالصاً، ولربما كان موضوعاً لرهانات ومنافسات بل صراعات سياسية متعددة.
يتناول الفصل الخامس "التحدي أو التهديد اللغوي"، إذ يشهد البناء اللغوي للكرد تحديات واسعة الطيف ومتفاوتة من حيث مدارك الكرد حوله، ومن حيث التأثير المحتمل على هويتهم/هوياتهم الراهنة.
الفصل السادس، وهو بعنوان "التجارب اللغوية: توفيق وهبي، عرب شمو، جلادت بدرخان، الاستشراق"، يتناول مشروعات تحديث الألفبائية الكردية وهندسة ألفبائية لاتينية معدلة، وهو ما قام به "عرب شمو" و"توفيق وهبي" و"جلادت بدرخان"، بالإضافة إلى مشروعات المستشرقين (أو المستكردين)، وثمة مشروعات عديدة على مستوى "قوننة" اللغة و"تقعيدها" في ما يخص عددا من اللغات واللهجات الفرعية والجهوية.
يدور الفصل السابع حول "السياسات الدولتية: الاحتواء اللغوي"، ويعرض للسياسات التي تنهجها دول المنطقة تجاه أكرادها في ما يخص الهوية وبعدها اللغوي والثقافي، وتركز في ذلك على الانحسار التدريجي للغة والثقافة الكردية في تاريخ المنطقة، إذ أدت "أسلمة" الكرد – مع عوامل أخرى عديدة - إلى تحوّل الكرد نحو العربية، لغة و/أو حروفاً.
في كتابه المعنون: "الأكراد، اللغة، السياسة: دراسة في البنى اللغوية وسياسات الهوية" الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يقول محفوض إن دراسة العلاقة بين الكرد واللغة والسياسة، والتركيز على البنى اللغوية وسياسات الهوية هي أحد المداخل التفسيرية لعلاقة الكرد الإشكالية بالسياسة، والتي تثير قدراً كبيراً من الالتباس وقدراً قليلاً من النقاش، سواء بالمعنى الثقافي والمعرفي أو بالمعنى السياسي والكياني.
يتألف الكتاب من مقدمة وعشرة فصول وخاتمة، وعدد من الملاحق. الفصل الأول يتناول "الإطار النظري"، ويعرض للإطار المنهجي والمفردات النظرية والتحليلية المستخدمة فيه، والتي تأتي في إطار علم اللغة الاجتماعي والسياسي والتحليل الثقافي والتناول المعرفي لجدلية اللغة – الهوية - السياسة في الفضاء الكردي؛ كما يعرض لمفاهيم مثل الهوية، واللغة، والسياسات اللغوية، وسياسات الهوية، والإصلاح اللغوي.
أما الفصل الثاني فيدور حول ثلاثية "الأصل" و"التأسيس" و"التنظير" التي تتعلق بالشرط اللغوي لدى الكرد.
يتناول الفصل الثالث وهو بعنوان: "الخريطة اللغوية: تعدد اللغات وإشكالية اللهجات"، "اللهجات الشمالية" و"اللهجات الجنوبية" و"اللهجات الفرعية" في الجنوب والشرق من "كردستان". ويعد التكوين اللهجي أحد إشكاليات الواقع الكردي الراهن، ذلك أن ثمة أشكالا لغوية تتفاوت بين منطقة وأخرى، وتتجاذبها اتجاهات متنازعة وتنحو لتكوين هوية متميزة من ثم لم يستطع الكرد الاتفاق على لغة/لهجة واحدة، ويبحث الكاتب في أسباب عدم تمكن الكرد من تطوير لغة قادرة على الجمع بين عدد من مكوّنات الاجتماع الثقافي الكردي.
الفصل الرابع يبحث في "جدل الألفبائية الكردية: بين العربية واللاتينية"، إذ يرى الباحث أن موضوع الألفبائية ليس تقنياً خالصاً، ولربما كان موضوعاً لرهانات ومنافسات بل صراعات سياسية متعددة.
يتناول الفصل الخامس "التحدي أو التهديد اللغوي"، إذ يشهد البناء اللغوي للكرد تحديات واسعة الطيف ومتفاوتة من حيث مدارك الكرد حوله، ومن حيث التأثير المحتمل على هويتهم/هوياتهم الراهنة.
الفصل السادس، وهو بعنوان "التجارب اللغوية: توفيق وهبي، عرب شمو، جلادت بدرخان، الاستشراق"، يتناول مشروعات تحديث الألفبائية الكردية وهندسة ألفبائية لاتينية معدلة، وهو ما قام به "عرب شمو" و"توفيق وهبي" و"جلادت بدرخان"، بالإضافة إلى مشروعات المستشرقين (أو المستكردين)، وثمة مشروعات عديدة على مستوى "قوننة" اللغة و"تقعيدها" في ما يخص عددا من اللغات واللهجات الفرعية والجهوية.
يدور الفصل السابع حول "السياسات الدولتية: الاحتواء اللغوي"، ويعرض للسياسات التي تنهجها دول المنطقة تجاه أكرادها في ما يخص الهوية وبعدها اللغوي والثقافي، وتركز في ذلك على الانحسار التدريجي للغة والثقافة الكردية في تاريخ المنطقة، إذ أدت "أسلمة" الكرد – مع عوامل أخرى عديدة - إلى تحوّل الكرد نحو العربية، لغة و/أو حروفاً.
الفصل الثامن بعنوان "السياسات اللغوية الكردية"، يتناول سياسات الاحتواء الدولتية للهوية اللغوية للكرد والتي أدت إلى سياسات عكسية، أبرزها تطور وعي الكرد بهويتهم.
يدور الفصل التاسع حول "الإصلاح اللغوي"، الذي يشكل خطوة أخرى في السياسة اللغوية للكرد، وهي سياسة تستهدف التأثير على الواقع اللغوي كلياً أو جزئياً من أجل تحسين شروط المشروع القومي للكرد.
الفصل العاشر بعنوان "اللغة وسياسات الهوية"، إذ تتأسس سياسات الهوية - في جوانب منها - على المعطى اللغوي، وهي تنفتح بذلك على بؤر من التوتر والنزاع بين الكرد وجيرانهم من جهة وبين الكرد أنفسهم، وجماعاتهم اللغوية أو لهجاتهم من جهة أخرى.
يقول الباحث إن البحث في واقع اللغة والثقافة والهوية والسياسة يتطلب قراءات متعددة في التحولات التاريخية والأصول والإشكاليات التي أدت بالكرد إلى ما هم عليه الآن، وليس القيام بإسقاطات من الواقع الراهن على الماضي، أو القول بـ"نظرية المؤامرة" وبأن الكرد تعرضوا لـ"غزو" ثقافي ولغوي وديني وعسكري، وأنهم ضحايا أشكال من "التواطؤ التاريخي" ضدهم، هذه مقولات إسقاطية ولا تنطوي على كثير من المدارك والمعارف بالحركية التي حكمت الوجود التاريخي والثقافي للكرد في المنطقة؛ ومن ثم فإن أمام الكرد والمهتمين بالشأن الكردي أن يبذلوا الكثير من الجهود في تقصي تاريخ وثقافة وتحولات المنطقة بقدر أقل من الأدلجة والتحيز والاستعجال.
يدور الفصل التاسع حول "الإصلاح اللغوي"، الذي يشكل خطوة أخرى في السياسة اللغوية للكرد، وهي سياسة تستهدف التأثير على الواقع اللغوي كلياً أو جزئياً من أجل تحسين شروط المشروع القومي للكرد.
الفصل العاشر بعنوان "اللغة وسياسات الهوية"، إذ تتأسس سياسات الهوية - في جوانب منها - على المعطى اللغوي، وهي تنفتح بذلك على بؤر من التوتر والنزاع بين الكرد وجيرانهم من جهة وبين الكرد أنفسهم، وجماعاتهم اللغوية أو لهجاتهم من جهة أخرى.
يقول الباحث إن البحث في واقع اللغة والثقافة والهوية والسياسة يتطلب قراءات متعددة في التحولات التاريخية والأصول والإشكاليات التي أدت بالكرد إلى ما هم عليه الآن، وليس القيام بإسقاطات من الواقع الراهن على الماضي، أو القول بـ"نظرية المؤامرة" وبأن الكرد تعرضوا لـ"غزو" ثقافي ولغوي وديني وعسكري، وأنهم ضحايا أشكال من "التواطؤ التاريخي" ضدهم، هذه مقولات إسقاطية ولا تنطوي على كثير من المدارك والمعارف بالحركية التي حكمت الوجود التاريخي والثقافي للكرد في المنطقة؛ ومن ثم فإن أمام الكرد والمهتمين بالشأن الكردي أن يبذلوا الكثير من الجهود في تقصي تاريخ وثقافة وتحولات المنطقة بقدر أقل من الأدلجة والتحيز والاستعجال.
Comments
Post a Comment