الطبقات الكبرى

الطبقات الكبرى : تأليف أبي عبد الله محمد بن سعد منيع البصري (ت 230هـ).
أشرف على طبعه إحسان عباس ، بيروت : دار بيروت ، ودار صادر ، عام 1958م.
جاء في تقديم الكتاب والتعريف به بأنه:
عمل ضخم أراده (ابن سعد) ليخدم به السنة، أو علم الحديث ، فتحدث فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين إلى عصره ، مقتفياً خطى أستاذه الواقدي ، الذي ألف أيضاً كتاب (الطبقات) ، ويبدو أن عمل ابن سعد شمل رواية الواقدي نفسه في السيرة ، والتراجم ، مضافاً إليها روايات أخذها عن غير الواقدي في السيرة ، والتراجم أيضاً. فإذا كتابه صورة أكمل وأوسع ، لأنه يمثل نشاط المحدثين ، والأخباريين ، والنسابين في عصره ، وفيما قبله ، غير أن الواقدي يغلب على من عداه في توجيه كثير من المادة ، وإن كنا نجد فصولاً استجدها ابن سعد ، فلم يرد فيها ذكر للواقدي إطلاقاً.
بعد أن عرض ابن سعد في الجزأين الأولين سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أضاف فصلاً عن الذين كانوا يفتون بالمدينة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم أخذ يترجم للصحابة ، والتابعين ، فشغل بذلك جميع الأجزاء الباقية من كتابه ، ما عدا الجزء الأخير الذي خصصه للنساء ، وقد راعى في التراجم عنصريين : عنصر الزمان ، وعنصر المكان. أما عنصر الزمان فقد تدخل في بناء الطبقات من أولها إلى آخرها، وكانت السابقة إلى الإسلام هي المحور الأكبر فيه ، سواء اتصلت بالهجرة إلى الحبشة ، ثم بموقعة بدر ، أو وقتت بما قبل فتح مكة ، أو غير ذلك من النقط الزمانية التي وجهت التقسيم في هذا الكتاب.
وبعد هذا تدخل العنصر المكاني ، فأخذ يترجم للصحابة ومن بعدهم على حسب الأمصار التي نزلوها ، فسمى من كان بمكة ، والمدينة ، والطائف ، واليمن ، واليمامة، ومن نزل الكوفة ، ثم من نزل البصرة ، ومن كان موطنه الشام ، ومصر، وغيرها.
والطبقة في العادة تساوي جيلاً ، أو عشرين سنة ، أو عشر سنين ، وهي تساوي في كتاب ابن سعد عشرين سنة تقريباً.
المرجع : كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات العربية والتاريخية، للدكتور عبدالوهاب أبو سليمان .

Comments

Popular posts from this blog

مقامات الأنبياء والرسل في لبنان

أسباب الصراع بين المماليك والعثمانيين- مراجعة: د. هيثم مزاحم

آية الله الشيخ حسن رميتي: نؤيد التخصص في الدراسة الحوزوية