واشنطن تريد تغيير السلوك السوري لا النظام
مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية في نادي دبي للصحافة:
واشنطن تريد تغيير السلوك السوري لا النظام
البيان التاريخ: 16 نوفمبر 2005
أكد مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية سكوت كاربنتر أمس أن واشنطن لا تريد تغيير النظام السوري على غرار ما جرى في العراق مشيرا إلى أنها تريد تغيير السلوك السوري لجهة وقف تسلل المسلحين إلى العراق من حدودها. وجاء كلام كاربنتر في حوار مع الصحافيين في نادي دبي للصحافة حيث تحدث عن مبادرة الشراكة الأميركية – الشرق أوسطية المخصصة للإصلاحات وتحسين الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, وعن »منتدى المستقبل« الذي عقد مؤخراً في البحرين.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن المبادرة تعمل على تحسين الديمقراطية والإصلاح في المنطقة عن طريق تمويل المنظمات غير الحكومية والجمعيات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى, ومن خلال مشاريع محلية تقدم من قبل مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة. من أجل تحقيق الإدارة الرشيدة, وخلق مؤسسات وممارسات ديمقراطية, والنمو الاقتصادي من خلال التجارة الحرة والاستثمار, والتعليم عبر رعاية القدرات الإبتكارية والمستقلة.
وأعلن كاربنتر أنه خاب أمله في التغطية الإعلامية للمنتدى الذي عقد في البحرين حيث ركز الإعلام على فشل التوصل إلى اتفاق على البيان الختامي للمنتدى, رافضاً الإقرار بفشل هذا المنتدى مؤكداً أن الحوار مستمر وأن النقاش سيستمر على المسائل الخلافية في الدورة المقبلة للمنتدى التي ستعقد في العاصمة الأردنية عمان في العام المقبل.
وتحدث عن اتفاق "منتدى المستقبل" على إنشاء مؤسستين لدعم مؤسسات المجتمع المدني : الأولى هي "مؤسسة المستقبل" التي ستدعم بـ 54 مليون دولار من الدول المشاركة في المنتدى من أجل دعم جماعات المجتمع المدني لتحقيق قيم وأهداف تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية والنمو الاقتصادي.
أما المؤسسة الأخرى فهي "صندوق المستقبل" حيث ستنفق مئة مليون دولار على مشاريع في المنطقة ستقوم بها هذه المؤسسة إذ ستقدم تمويلاً ومساعدات تقنية لمشاريع صغيرة ومتوسطة في المنطقة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي وخلق وظائف حيث ستركز نشاطات الصندوق في مصر والمغرب. وسيترأس المؤسستين مجلس إدارة من القطاع الخاص يضم ممثلين من منطقة الشرق الأوسط الكبير حيث سيعملون باستقلالية عن حكومات بلادهم.
ورداً على أسئلة الصحافيين رفض كاربنتر القول إن بلاده فشلت في تحقيق الديموقراطية والتغيير في العراق نتيجة الاعتداءات اليومية وانتشار العنف فيه, واستدل بالانتخابات البرلمانية الأخيرة والاستفتاء على الدستور ومشاركة ملايين العراقيين بكثافة فيهما, واستشهد بقول للزعيم اللبناني وليد جنبلاط أنه لولا التغيير في العراق لما نعم لبنان بالحرية.
وأكد أن التطور الديمقراطي يجب أن ينبع من الداخل لكن ينبغي دعم الجماعات الداعية إليه من الخارج, مشيراً إلى مطالبة قادة العراق على سبيل المثال بالمساعدة الخارجية لمواجهة الهجمات الإرهابية. وأعتبر أن أهم ما جرى في العراق هو زوال النظام السابق القاتل الذي قتل مئات آلاف العراقيين.
وأشار رداً على سؤال إلى أن الإمارات العربية المتحدة تلعب, إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى, دوراً في دعم العملية السياسية في العراق ودعم عملية المصالحة التي تقوم بها جامعة الدول العربية حالياً من أجل تحقيق استقرار العراق.
وردا على سؤال عن الازدواجية الأميركية في التعامل مع القرارات الدولية حيث لا تطالب وتضغط لتنفيذ القرارات المتعلقة بإسرائيل والقضية الفلسطينية, أوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن اتخذت خياراً استراتيجياً بمقاطعة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وأن الوضع أصبح أفضل في الأراضي الفلسطينية بعد ذلك.
وكرر كاربنتر القول أن واشنطن لا تريد تغيير النظام السوري على غرار العراق مشيراً إلى أن سوريا ليست العراق, لكنها تريد تغيير السلوك السوري خاصة لجهة وقف تسلل المسلحين إلى العراق من حدودها. وانتقد الخطاب الأخير للرئيس السوري بشار الأسد وأشار إلى أن على سوريا أن تتعاون مع ديتليف ميليس, رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وأشار إلى اعتقال المعارض السوري كمال اللبواني في دمشق بعد عودته من الولايات المتحدة, ووصف اللبواني بـ»الرجل الشجاع جداً.
دبي- هيثم مزاحم
واشنطن تريد تغيير السلوك السوري لا النظام
البيان التاريخ: 16 نوفمبر 2005
أكد مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية سكوت كاربنتر أمس أن واشنطن لا تريد تغيير النظام السوري على غرار ما جرى في العراق مشيرا إلى أنها تريد تغيير السلوك السوري لجهة وقف تسلل المسلحين إلى العراق من حدودها. وجاء كلام كاربنتر في حوار مع الصحافيين في نادي دبي للصحافة حيث تحدث عن مبادرة الشراكة الأميركية – الشرق أوسطية المخصصة للإصلاحات وتحسين الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, وعن »منتدى المستقبل« الذي عقد مؤخراً في البحرين.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن المبادرة تعمل على تحسين الديمقراطية والإصلاح في المنطقة عن طريق تمويل المنظمات غير الحكومية والجمعيات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى, ومن خلال مشاريع محلية تقدم من قبل مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة. من أجل تحقيق الإدارة الرشيدة, وخلق مؤسسات وممارسات ديمقراطية, والنمو الاقتصادي من خلال التجارة الحرة والاستثمار, والتعليم عبر رعاية القدرات الإبتكارية والمستقلة.
وأعلن كاربنتر أنه خاب أمله في التغطية الإعلامية للمنتدى الذي عقد في البحرين حيث ركز الإعلام على فشل التوصل إلى اتفاق على البيان الختامي للمنتدى, رافضاً الإقرار بفشل هذا المنتدى مؤكداً أن الحوار مستمر وأن النقاش سيستمر على المسائل الخلافية في الدورة المقبلة للمنتدى التي ستعقد في العاصمة الأردنية عمان في العام المقبل.
وتحدث عن اتفاق "منتدى المستقبل" على إنشاء مؤسستين لدعم مؤسسات المجتمع المدني : الأولى هي "مؤسسة المستقبل" التي ستدعم بـ 54 مليون دولار من الدول المشاركة في المنتدى من أجل دعم جماعات المجتمع المدني لتحقيق قيم وأهداف تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية والنمو الاقتصادي.
أما المؤسسة الأخرى فهي "صندوق المستقبل" حيث ستنفق مئة مليون دولار على مشاريع في المنطقة ستقوم بها هذه المؤسسة إذ ستقدم تمويلاً ومساعدات تقنية لمشاريع صغيرة ومتوسطة في المنطقة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي وخلق وظائف حيث ستركز نشاطات الصندوق في مصر والمغرب. وسيترأس المؤسستين مجلس إدارة من القطاع الخاص يضم ممثلين من منطقة الشرق الأوسط الكبير حيث سيعملون باستقلالية عن حكومات بلادهم.
ورداً على أسئلة الصحافيين رفض كاربنتر القول إن بلاده فشلت في تحقيق الديموقراطية والتغيير في العراق نتيجة الاعتداءات اليومية وانتشار العنف فيه, واستدل بالانتخابات البرلمانية الأخيرة والاستفتاء على الدستور ومشاركة ملايين العراقيين بكثافة فيهما, واستشهد بقول للزعيم اللبناني وليد جنبلاط أنه لولا التغيير في العراق لما نعم لبنان بالحرية.
وأكد أن التطور الديمقراطي يجب أن ينبع من الداخل لكن ينبغي دعم الجماعات الداعية إليه من الخارج, مشيراً إلى مطالبة قادة العراق على سبيل المثال بالمساعدة الخارجية لمواجهة الهجمات الإرهابية. وأعتبر أن أهم ما جرى في العراق هو زوال النظام السابق القاتل الذي قتل مئات آلاف العراقيين.
وأشار رداً على سؤال إلى أن الإمارات العربية المتحدة تلعب, إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى, دوراً في دعم العملية السياسية في العراق ودعم عملية المصالحة التي تقوم بها جامعة الدول العربية حالياً من أجل تحقيق استقرار العراق.
وردا على سؤال عن الازدواجية الأميركية في التعامل مع القرارات الدولية حيث لا تطالب وتضغط لتنفيذ القرارات المتعلقة بإسرائيل والقضية الفلسطينية, أوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن اتخذت خياراً استراتيجياً بمقاطعة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وأن الوضع أصبح أفضل في الأراضي الفلسطينية بعد ذلك.
وكرر كاربنتر القول أن واشنطن لا تريد تغيير النظام السوري على غرار العراق مشيراً إلى أن سوريا ليست العراق, لكنها تريد تغيير السلوك السوري خاصة لجهة وقف تسلل المسلحين إلى العراق من حدودها. وانتقد الخطاب الأخير للرئيس السوري بشار الأسد وأشار إلى أن على سوريا أن تتعاون مع ديتليف ميليس, رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وأشار إلى اعتقال المعارض السوري كمال اللبواني في دمشق بعد عودته من الولايات المتحدة, ووصف اللبواني بـ»الرجل الشجاع جداً.
دبي- هيثم مزاحم
Comments
Post a Comment